المقال 10: كيف تكتب وضعية إدماجية متكاملة عن شخصية تاريخية
في هذا المقال، سنتعلم خطوات كتابة فقرة متكاملة حول شخصية بارزة في مادة التاريخ، من جمع المعلومات إلى صياغة الفقرة بأسلوب منظم وقوي يناسب امتحان شهادة التعليم المتوسط (BEM).
1) تحضير المعلومات
- اجمع المعلومات الأساسية حول الشخصية: الاسم، التاريخ، المكان، الإنجازات.
- حدد الدور التاريخي للشخصية وأهم مساهماتها.
- دوّن المصطلحات الهامة المتعلقة بالشخصية والسياق التاريخي أو الجغرافي.
2) تنظيم الفقرة
- المقدمة: عرف بالشخصية وبيّن سبب تميزها باختصار.
- العرض: استعرض أهم الأحداث أو الإنجازات المرتبطة بها، مستعينًا بالمصطلحات المناسبة.
- الخاتمة: لخص أثر الشخصية وأهميتها في السياق العام.
3) نصائح للكتابة
- احرص على جمل قصيرة وواضحة.
- استخدم أدوات الربط لتسلسل الأفكار.
- وظف المصطلحات بدقة دون حشو.
- تجنب التكرار والإطالة الزائدة.
4) نموذج مبسط: فقرة نموذجية حول عبد الحميد ابن باديس
السندات:
- السند 1: مقتطف من خطاب ابن باديس يدعو فيه إلى التمسك بالهوية والثقافة الإسلامية كحجر أساس للمقاومة.
- السند 2: وثيقة تأسيس جمعية العلماء الجزائريين التي تؤكد أهدافها في الإصلاح والتربية الوطنية.
المقدمة: يمثل عبد الحميد ابن باديس رمزًا من رموز النهضة الفكرية في الجزائر خلال القرن العشرين. كان له دور بارز في إحياء الثقافة الإسلامية وتعزيز الهوية الوطنية، مما يجعله شخصية محورية لفهم تطور المجتمع الجزائري في تلك الحقبة.
العرض: وُلد ابن باديس عام 1889 في قسنطينة، ودرس العلوم الدينية واللغة العربية، قبل أن يؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي هدفت إلى تجديد الفكر الإسلامي والتربية الوطنية. قاد حركة إصلاحية قوية ضد الاستعمار الثقافي الفرنسي، داعيًا إلى التعليم والوعي الديني كوسيلتين للحفاظ على الهوية. وأظهرت الجمعية دورًا محوريًا في التوعية الوطنية، حيث كان أغلب مفجري الثورة وقادتها من تلاميذ المدارس التي أنشأتها الجمعية، مما يدل على قوة الأثر الثقافي والتربوي لهذه الحركة في تنشئة جيل وطني مقاوم. يوضح السند 1 تأثير نشاطه الفكري في تنشيط المقاومة الثقافية، بينما تبرز السند 2 أهمية الجمعية في توحيد الصف الوطني وتعزيز الروح الوطنية.
الخاتمة: نستنتج أن عبد الحميد ابن باديس لم يكن مجرد عالم وفقيه، بل كان رائدًا في بناء الأمة الجزائرية الحديثة من خلال ثقافة واعية ونضال فكري، كما كانت جهوده في تأسيس الجمعية سببًا رئيسيًا في تهيئة البيئة المناسبة لنشوء قادة الثورة الجزائرية، ودوره يظل حجر الزاوية في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية.