تنويه: يأتي هذا الدرس العملي ضمن سلسلة مواكبة لفعاليات 'أسبوع الصحة المدرسية'، الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية لموسم 2025-2026، بهدف تبسيط محاوره لطلابنا وأوليائهم. اليوم، نركز على الإدمان على وسائط التواصل الاجتماعي وأثره على حياتنا الدراسية.
استعد تركيزك: دليلك العملي للتغلب على إدمان وسائل التواصل
نختتم "أسبوع الصحة المدرسية" بورشة عمل حاسمة ومناسبة لعصرنا الرقمي يوم الخميس 25 سبتمبر: الإدمان على وسائط التواصل الاجتماعي وتأثيره على التحصيل الدراسي[1] . هاتفك يمكن أن يكون أداة رائعة للتعلم، أو أكبر لص لتركيزك ووقتك.
هذا الدرس لا يهدف إلى منعك من استخدام هذه الوسائل، بل إلى تعليمك كيف تسيطر عليها بدلاً من أن تسيطر هي عليك.
كيف يسرق "الإدمان الرقمي" نجاحك الدراسي؟
التمرير اللامتناهي بين المنشورات له تأثيرات سلبية ومباشرة على قدراتك العقلية وأدائك الأكاديمي، كما توضح محاور الورشة[1]:
- تشتيت الانتباه وضعف التركيز: الإشعارات المستمرة تدرب عقلك على القفز من فكرة إلى أخرى، مما يجعل من الصعب جدًا التركيز على مهمة واحدة مثل حل تمرين أو مراجعة درس.
- التسويف الأكاديمي: جاذبية المحتوى السريع والممتع تجعلك تؤجل مهامك الدراسية الصعبة، مما يراكم عليك الضغط والتوتر.
- نقص النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر على جودة نومك، وقضاء ساعات طويلة في التصفح ليلاً يسرق من وقت الراحة اللازم لتثبيت المعلومات في دماغك.
- الضغوط النفسية والمقارنات: مقارنة حياتك باستمرار بالصور المثالية التي تراها على الإنترنت يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك وتقلل من دافعيتك للدراسة.
دليل الأستاذ: خطة درس مصغرة (25 دقيقة)
الهدف: أن يحلل التلميذ نمط استخدامه لوسائل التواصل، ويجرب استراتيجية عملية واحدة على الأقل للحد من تأثيرها السلبي.
المحتوى: شرح مفهوم "اقتصاد الانتباه" وكيف أن التطبيقات مصممة لجذبك لأطول فترة ممكنة، ثم ربط ذلك بالتأثيرات المذكورة أعلاه.
النشاط المقترح: "تجربة ديتوكس التركيز"
- ابدأ بسؤال: "من منكم فتح هاتفه خلال الساعة الماضية؟". (سيرفع الكثيرون أيديهم).
- اشرح لهم فكرة "ديتوكس التركيز" أو "صيام الهاتف الذكي".
- أطلق تحديًا جماعيًا للقسم: "تحدي الـ 24 ساعة بدون هاتف". اطلب منهم التوقف عن استعمال الهاتف الذكي لمدة يوم واحد فقط.
- في اليوم التالي، خصص 10 دقائق لمناقشة التجربة:
- ماذا لاحظتم؟ هل كنتم أكثر هدوءًا؟
- هل وجدتم أنفسكم تفتحون الهاتف بشكل تلقائي ثم تغلقونه؟
- هل أنجزتم واجباتكم بشكل أسرع؟
هذه التجربة العملية القصيرة تثبت لهم أن التحكم ممكن، وأن الحياة بدون هواتف ذكية هي أكثر إنتاجية وهدوءًا.